أثلج اختبار مادة الرياضيات في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا قلوب المترشحين، بحيث وردت الأسئلة في متناول المترشح المتوسط ولم ترد صعبة مثل السنة الماضية أين أبكت المواضيع مترشحين كثيرين، غير أنها جاءت طويلة استهلكوا فيها الوقت بأكمله. بالمقابل لجأت مديريات التربية إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لجلب أوراق الإجابات قصد تغطية الأيام المقبلة.
وفي يوم تميز بجو بارد وممطر، قمنا بجولة استطلاعية قادتنا أمس إلى بعض مراكز الإجراء بالجزائر، فكانت وجهتنا الأولى مركز الإجراء "الإدريسي"، الكائن بساحة أول ماي، وصلنا هناك في حدود الساعة العاشرة صباحا، وبقينا في انتظار خروج المترشحين لنسألهم عن طبيعة المواضيع، علما أن مركز الإدريسي قد خصص للمترشحين شعبتي تسيير واقتصاد ورياضيات. وبعد لحظات بدأ المترشحون شعبة تسيير واقتصاد في المؤسسة، الذين أجمعوا حين اقتربنا منهم بأنهم فضلوا اختيار الموضوع الثاني لأنه أسهل من الأول ويمكن لهم أن يحصدوا فيه معدلا يتراوح بين 13 و 14 على 20، فيما أكدت المترشحة "نوال. ش" بأنها استهلكت ساعة ونصفا كاملة من الزمن في اختيار الموضوع، موضحة بأن الموضوع الأول قد ورد صعبا مقارنة بالثاني الذي جاء سهلا نوعا ما وقد تضمن دروس العتبة فمس الفصول الثلاثة. غير أن المترشح "سفيان. م" أوضح بأنه بمجرد أن شرع في قراءة الأسئلة اتضح له وبعد مرور 10 دقائق فقط بأن الموضوع الثاني أسهل ومن خلاله سيحصل على علامة جيدة لا تقل عن 14 على 20. غير أن المترشحة "صافية سعد الله" أكدت بأن "الصح" سيكون اليوم مع اختبار مادة المحاسبة ويوم الخميس مع اختبار مادة الاقتصاد.
غادرنا مركز الإجراء "الإدريسي" وتنقلنا إلى مركز الثعالبية الكائن بحسين داي، الذي خصص للمترشحين الأحرار شعبتي رياضيات وعلوم طبيعة وحياة، وهناك اقتربنا من المترشح "صالح. د" شعبة رياضيات الذي غادر القاعة في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف صباحا، صرح لنا بأن الموضوع الأول قد ورد سهلا نوعا ما غير معقد وغير تعجيزي وأسهل من اختبار السنة الماضية، وفي متناول المترشح المتوسط، مؤكدا بأنه قد تضمن دروس الفصول الثلاثة والدليل على ذلك درس "التكامل" وهو الدرس الأخير الذي ورد في عتبة الدروس، حين علق ضاحكا: "هذه السنة اختبار مادة الرياضيات لم يبكِنا مثل السنة الماضية". فيما اعتبر المترشح "ساعد. ع" أن الموضوع قد ورد سهلا لكن طويلا نوعا ما استهلك حينها كل الوقت.
ونظرا إلى أن اختبار مادة الرياضيات للشعب العلمية قد ورد طويلا، فإن المترشحين قد استنفذوا كافة أوراق الإجابات التي كانت متوفرة على مستوى مراكز الإجراء، مما دفع برؤساء المراكز عن طريق مديريات التربية للولايات إلى اللجوء إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لطلب أوراق إجابات إضافية لتغطية أيام الاختبارات المقبلة.
نقلا عن الشروق اليومي
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire